ما هو رأي الناس عنك؟

ما هو رأي الناس عنك؟





هل سبق وتخليت عن شيء تريده بشدة بسبب خوفك مما قد يظنه الناس بك ؟

هل استمعت الى ذلك الصوت الداخلى يقول لك .... أنت لست قادر على ذلك؟

أنت لست محبوب بالقدر الكافي!

أنتي لست جميلة!

أنت لست اجتماعي!

لا يمكنك فعلها فأنت لست ناجح! أنت لست مرح أنت لست نحيف! وهلم جرا ؟

هل اعتدت أن تتخذ قراراتك بناءاً على ما تعتقده أنت أم بناءاً على ما يعتقده الناس عنك ويرونه صحيحاً؟

إن القلق والاهتمام بما يقوله الناس عنك هو شيء طبيعي، فعندما نركز على الخوف من رأى الناس وأننا لسنا جيدين بالقدر الكاف (وهذا شعور طبيعي موجود بداخل كل فرد منا )، فإننا نضع أنفسنا على ركائز معينة ونرسم طريقا معينا! نظن أننا إن اتبعناه _ بمنهج محدد _ فإننا سوف نكون اكثر اندماجاً فى المجتمع وأكثر قدرة على تكوين صداقات وعلاقات بل ووظائف أيضاً .

التفكير بهذه الطريقة قد يكون قاصراً جدا، لأنه يخلق جو من العزلة والوحدة وألم الخوف من الرفض من الاخرين، هذه الطريقة فى التفكير تأخذنا بعيداً عما نريده حقاً الى ما يريده الاخرون!

هذا يهدر طاقتك لأنك تركز على ماهو المفقود لديك لتحاول جاهدا أن تحمي نفسك من الشعور بأنك غير محبوب أو غير مرضي عنك من المجتمع، هذا بالإضافة إلى اخفائنا ما نحن عليه بالفعل وحقيقة ما بداخل قلوبنا فنصبح غير صادقين، غير أمناء .. غير سعداء .. غاضبين نشكو الوحدة ونشعر بالاستياء تجاه الجميع " بل وحتى تجاه أنفسنا"



ينبغي أن تعرف ان أكبر احتياجات الانسان العاطفية هى الاحساس بالحب واهتمام الاخرين .. لذا فاننا عندما نقلق من رأي الناس بنا أو نظرتهم إلينا وعندما نخفي حقيقة مشاعرنا فقط من أجل ارضائهم فإننا ببساطة نركز على مايريدونه هم من الخارج وليس ما نريده نحن، ربما يمنحنا هذا شعورا مؤقتا بالسعادة للحظات أو ساعات أو ربما ايام ولكننا سنظل دائماً نشعر أن ثمة شيىء مفقود، وعندما نكون وحدنا من جديد سيطفو على السطح مرة ثانية أولوية أن نكون محبوبين مقبولين ممن حولنا.



إذا كان اهتمامك بنظرة الناس لك أمر يؤرقك حقاً، وتريد أن تتخلص من القلق حول ما يظنه الناس بك فاسأل نفسك هذه الاسئلة الخمسة

ما الذى يجعلنى مهتم باراء الناس لهذه الدرجة؟

وما عواقب هذا الأمر على حياتي فيما بعد ؟

كم كلفني الاهتمام باراء الاخرين حتى الان ؟

كيف ستكون حياتي فى الاعوام الخمسة – العشرة – الخمسون القادمة إذا ظللت هكذا أتحرى رضا الناس عن حياتي وشخصيتي ؟؟؟

ماذا أريد حقاً وبصدق من داخلي؟؟



إذا أردت أن تكف عن القلق والاهتمام بما يظنه الناس بك حقاً، إذن فعليك ببساطة أن تحدد أهدافك وتضع حداً لخواطرك ..غيرها وحول اهتمامك وركز على اهدافك أنت وحدك ورغباتك أنت فقط

ضع دائما فى اعتبارك "أن ما يظنه الناس عنك هو شانهم هم وتذكر أن ما تركز عليه وتوليه اهتمامك يستنفذ أغلب طاقتك .. فوجه اهتمامك لما يستحق الاهتمام

الكاتب

تعليقات فيسبوك